سنذكر من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يسبقه إليه عربي، ولم يُدع لأحد ، أو ادّعاه احد، مما صار مستعملاً ومثلاً سائراً.
فمن قوله صلى الله عليه وسلم "يا خيل الله اركبي" وقوله : "مات حتف أنفه" وقوله : " لا تنتطح فيه عنزان " وقوله ؛ " الآن حمي الوطيس " .
وأنا أذكر بعد هذا فناً آخر من كلامه صلى الله عليه وسلم وهو الكلام الذي قل عدد حروفه ، وكثرت معنيه ،ونزه من التكلف في المعني وكما قال الله تبارك وتعالى : " وما أنا من المتكلفين " سورة (ص).
وكيف قد غاب التشديق ، وجانب اصحاب التقعير ، ولم يتكلم بكلام الا حُفّ بالعصمه ، وأحيط بالتأيّد ، وهو الكلام الذي ألقي الله عليه المحبه وغشاه بالقبول.
وجمع له بين الحلاوه والمهابه ، ولم يسمع الناس كلاماً قط أنفع من كلامه ، ولا أقصد لفظاً ، ولا أحسن موقعاً، ولا أفصح معني ولا أبن فحوي من كلامه صلى الله عليه وسلم.
فمن قوله صلى الله عليه وسلم "يا خيل الله اركبي" وقوله : "مات حتف أنفه" وقوله : " لا تنتطح فيه عنزان " وقوله ؛ " الآن حمي الوطيس " .
وأنا أذكر بعد هذا فناً آخر من كلامه صلى الله عليه وسلم وهو الكلام الذي قل عدد حروفه ، وكثرت معنيه ،ونزه من التكلف في المعني وكما قال الله تبارك وتعالى : " وما أنا من المتكلفين " سورة (ص).
وكيف قد غاب التشديق ، وجانب اصحاب التقعير ، ولم يتكلم بكلام الا حُفّ بالعصمه ، وأحيط بالتأيّد ، وهو الكلام الذي ألقي الله عليه المحبه وغشاه بالقبول.
وجمع له بين الحلاوه والمهابه ، ولم يسمع الناس كلاماً قط أنفع من كلامه ، ولا أقصد لفظاً ، ولا أحسن موقعاً، ولا أفصح معني ولا أبن فحوي من كلامه صلى الله عليه وسلم.
أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال "ص" : " المسلمون تتكافأ دماؤهم ، ويسعي بذمتّهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، وهم علي يد من سواهم"
يعني ليس لأحدهم فضل علي الآخر إلا بالتقوي،
وقال (ص) : " اليد العليا خيرٌ من السفلي " ، وقال " أبدأ بمن تعول " ، وقال (ص) :" لا تجن يمينكُ علي شمالك " وذكر الخيل فقال : " بطونها كنز وظهورها حرز " وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : " ليس منا من حلق أو شق "
الحلق والصلق والشق ، ان تحلق شعرها عند موت عزيز عليها ، وتصلق ترفع صوتها ، وتشق ثبابها، كل هذا ممنوع شرعاً كما تري.
وقال : " الناس كالإبل المائه لا تجد فيه راحله"
يعني أنّ خيار الناس وفضلاءهم في ندرة الوجود كالراحله النجيبه الصالحه للركوب في الابل ، كلاهما عزيز.
وقال (ص): " لن يهلك امرؤ بعد مشوره " وقال : " المستشار مؤتمن " وقال صلى الله عليه وسلم : " رحم الله عبداً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم "
وقال : " لا تجلسوا علي ظهر الطريق ، فإن أبيتم فغضوا الأبصار ، وردّوا السلام ، واهدوا الضال، وأعينو الضعيف " .
وقال : " إنّ الدنيا حلوه خضره ، وإنّ الله مستعملكم فيها فنظر كيف تعملون " .
أسئلة الصحابه للنبي
قال له رجل : يا رسول الله أوصني بشئٍ ينفعني الله به ؟ قال له : " أكثر ذكر الموت يُسلكَ عن الدنيا، وعليك بالشكر، فإنه يزيد في النعمه ، وأكثر الدعاء ، فإنك لا تدري متي يستجاب لك، وإياك والبغي ، فإن الله قد قضي أنه من بُغي عليه لينصرنّه الله " وقال تعالي ( يأيها الناس إنما بغيكم علي أنفسكم ) سورة يونس.
وقيل يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل فقال : " اجتناب المحارم ، وألا يزال فوك رطباً من ذكر الله " .
وقيل له : أي الأصحاب أفضل؟ قال : " الذي إذا ذكَرْتَ أعانك ، وإذا نسيت ذكًرك " .
وقيل له : أي الناس شر؟ قال " العلماء إذا فسدوا" .
وعن الحسن البصري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوصاني ربي بتسع : أوصاني بالإخلاص في السر والعلانيه ، وبالعدل في الرضي والغضب ، وبالقصد في الغني والفقر ، وأن أعفو عمن ظلمني، وأعطي من حرمني ، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً ونطقي ذكراً ، ونظري عبراً " .
وقال في أخر وصيته : " اتقوا الله في الضعِيفين " .
أخلاقه صلى الله عليه وسلم
سئلت عائشه رضي الله عنها عن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلقه القرآن ، وتلت قول الله تعالى : ﴿ وإنك لعلي خلق عظيم ﴾ .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل علي الأرض ، ويجلس علي الأرض، ويلبس العباء، ويجالس المساكين، ويمشي في الأسواق ، ويتوسد يده الشريفه ، ويقص من نفسه، ويلطع أصابعه : أي يلحسها، ولا أكل متكأً ، ولم يُر قط ضاحكاً ملء فيه.
وكان يقول : " إنما أنا عبدٌ آكل كما يأكل العبد، وأشرب كما يشرب العبد " .
ولم يأكل قط وحده، ولا ضرب عبده، ولا ضرب أحدٍ بيده إلا في سبيل ربه، ولو لم يكن من كرم عفوه ، ورجاحة حلمه ، إلا ما كان منه يوم فتح مكه سنه 8 ه ، لكان ذلك من أكمل الكمال ، وأوضح البرهان .
وأنه حين دخل مكه عنوهً وقد قتلوا أعمامه وبني أعمامه، وأولياءه وأنصاره، بعد أن حصروه في الشعاب ، وعذبوا إصحابه بجميع أنواع العذاب ، وجرحوه في بدنه ، وأذوه في نفسه، فلما دخلها بغير حمدهم، وظهر علي صغر منهم .
قام فيهم خطيباً ، فحمد الله وأثني عليه ثم قال : أقول لكم كما قال أخي يوسف : ﴿ لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ﴾ سورة (يوسف)
وأنه حين دخل مكه عنوهً وقد قتلوا أعمامه وبني أعمامه، وأولياءه وأنصاره، بعد أن حصروه في الشعاب ، وعذبوا إصحابه بجميع أنواع العذاب ، وجرحوه في بدنه ، وأذوه في نفسه، فلما دخلها بغير حمدهم، وظهر علي صغر منهم .
قام فيهم خطيباً ، فحمد الله وأثني عليه ثم قال : أقول لكم كما قال أخي يوسف : ﴿ لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ﴾ سورة (يوسف)